الاثنين، 8 ديسمبر 2014

نشأة الخدمة المرجعية الرقمية وتطورها


الخدمة المرجعية من أقدم خدمات المكتبات على الإطلاق ونستطيع أن نتتبع تاريخها بداية من القرون الوسطى في المكتبات الدولة العباسية أو في مكتبات الأديرة والكنائس في أوربا بعد ظهور الطباعة مباشرة .وفي القرن السادس عشر والسابع عشر كانت هناك خدمة فعالة ودائمة للرد على الاستفسارات وإرشاد المستفيد. إلا أن التطور الاجتماعي والتوسع 

الشديد في التعليم بداية من القرن التاسع عشر وزيادة عدد المستفيدين بسبب الزيادة السكانية وافتتاح عدد كبير من الجامعات في أوربا وفي الو.م.ا في الربع الأول من القرن العشرين أدى لأول مرة إلى افتتاح أقسام خاصة داخل المكتبة الجامعية للخدمة المرجعية فصلها عن باقي المكتبات الأخرى وبدأت تتضح أيضا وضيفة ومهام أخصائي المراجع ومع التوسع في عمليات البحث العلمي وما تبعه من زيادة إعداد المكتبات المتخصصة .حيث بدأت الخدمة المرجعية تتجه إلى التخصص بحيث أصبحت هناك خدمات مرجعية قانونية وزراعية أو اقتصادية وأصبح هناك أيضا أخصائي خاص للإجابة على الأسئلة المرجعية في كل تخصص .ومع انتشار النظم الآلية في السبعينات من القرن العشرين اسند إلى أقسام الخدمات المرجعية نشاط البحث في قواعد البيانات . وأخيرا ومنذ العقد للقرن الماضي أصبح من المألوف أن يكون قسم الخدمة المرجعية هو أيضا المسئول عن الاتصال بشبكة الانترنيت وتدريب المستفيدين على استخدامها .كما أصبحت من المهام الرئيسية والمهارات المطلوبة في أخصائي الخدمة المرجعية كيفية البحث في الشبكة واستخدامها في تلقي الأسئلة عبر البريد الالكتروني والإجابة عليها بنفس الطريقة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق